صاحب فتوى "إرضاع الكبير" خارج الخدمة!





الرياض - أعفى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز رجل الدين واحد مستشاريه الشيخ عبد المحسن العبيكان بعدما وجهت له الصحافة السعودية مؤخرا سيلا من الانتقادات بسبب الفتاوى التي أطقلها.

وكانت الصحف السعودية شنت خلال الأيام الماضية هجومها على العبيكان في عدة مقالات نشرت خلال الأسبوع الحالي كان أبرزها مقالة تركي السديري في جريدة" الرياض"، وشن خالد المالك رئيس تحرير الجزيرة هجوما على العبيكان واصفا تصرفه بالأحمق.

وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي الجمعة "يعفى فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان المستشار بالديوان الملكي من منصبه"، دون ذكر العبارة الشهيرة التي عادة ما تصاحب إعفاء أي مسئول من منصبه بناءا على طبه.

وكان "ميدل ايست اونلاين" قد اشار في تقرير مفصل الى مطالبات العبيكان بمنع الاختلاط في المحاكم واستحداث أقسام ومداخل ومصاعد خاصة بالنساء 'درءاً للفتنة'.

واضاف البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) "يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه" وذيل البيان بتوقيع الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود .

وكان العبيكان قال يوم الجمعة الماضية إن هناك من يحول بينه وبين لقاء خادم الحرمين لمنعه من كشف مخططات لهدم القضاء والمؤسسة الدينية متوعدا بفضح "هؤلاء".

وقال رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" خالد المالك في مقال له امس إن العبيكان يتحدث بدون علم ويلوي عنق الحقائق ويكيل الاتهامات يمينا ويسارا دون أن يستثني صغيرا أو كبيرا ودون أن يتعلم الدرس من ماضيه، متهما إياه بأنه يستخدم الدين لتمرير أهدافه مدعيا أنه يحارب الفساد.

وكان الكاتب الصحفي محمد الوعي ورئيس تحرير صحيفة "اليوم" السعودية وصف تصريحات العبيكان بالعورات الفكرية والنفسية، حيث عاد لممارسة تقلباته الفكرية وتناقضاته النفسية.

وقال الوعيل أن العبيكان رجل لا يزال يعيش في الماضي، والأوهام، والتخيُّلات والمؤامرات، لم يخرج بعد من كهفه القديم".

وكان العبيكان أجاز مؤخرا الذهاب للسحرة للاستشفاء، مستدلًا بالشاذ والضعيف والمتروك.

واتهم العبيكان أهل الحِل والعقد والعلم والثقافة بأنهم يريدون نشر الفساد في بلاد الحرمين الشريفين، وافتى العبيكان أيضا فتوى تجيز "إرضاع (المرأة) الكبير".

واستنكر الداعية السعودي الشيخ سعد البريك ما قال انه هجوم يتعرض له العبيكان، واصفاً من يقومون بمهاجمته بأنهم كهواتف العملة ما أن تم شحنها حتى بدأت في الردح.

وقال ان الشيخ عبد المحسن" استفز إخطبوط الفساد فأوعز الأخطبوط إلى هواتف العملة، تأخرت الهواتف قليلا حتى تم الشحن وبعدها بدأ الردح".

وأشار البريك على حسابه الشخصي "بتويتر" إلى تلقيه تهديدات بأن الدور عليه في الهجوم، قائلاً "احدهم أرسل لي يهدد بان الدور علي بمهاجمتي، ألا يعلم أن مهاجمة بعض الكتاب المعروفين بـ(..) تعني تزكية لا تحتاجها ولا تضرك".

واقترح البريك عودة محاكمة الصحافة إلى المحاكم الشرعية لتضمن محاسبة الكاتب الصحفي الذي لا يضبط عبارته إلا بتذكر المحكمة الشرعية.

وكان موقع الشيخ عبد المحسن العبيكان قد تم حجبه في وقت سابق.

كما تناقل العديد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنباء عن منعه من الظهور إعلاميا، فيما أكد كثير منهم توقعهم هذا الأمر.

وكان العبيكان قد ذكر على مدار حلقتين من البرنامج الأسبوعي "فتواكم" بإذاعة UFM أن شخصيات محسوبة على القضاء تسعى لإفساد المجتمع وأنه قد يضطر لإعلان أسمائهم، كما أكد أن هناك من يحول بينه وبين لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأنهم يعلمون ثقة الملك به.(ميدل إيست أونلاين)

شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق