أدونيس: أنا ضد "الديمقراطيات الإسلامية" في العالم العربي





لندن - اعتبر الشاعر العربي ادونيس ان فرنسا خانت مبادىء الثورة الفرنسية بتقديم الدعم لـ"جميع الحركات الاصولية الرجعية" في العالم العربي.

وقال ادونيس، في حديث لمجلة افريق-آزي (افريقيا-آسيا) "من يراقب السياسة الحالية لفرنسا ازاء العالم العربي يلاحظ انها تخون مبادىء الثورة الفرنسية".

واضاف أدونيس الذي سبق رفض الترحيب بالانظمة الاسلامية التي استحوذت على الحكم في بلدان الثورات العربية "بدلا من العمل على دعم التيارات المدنية والديموقراطية والمتعددة القادرة على ارساء اسس ثورة شاملة من شأنها اخراج المجتمعات العربية من تخلف القرون الوسطى الى الحداثة، فان فرنسا وعلى العكس من ذلك تدعم كل الحركات الاصولية الرجعية وتتعاون باسم حقوق الانسان مع الانظمة الاصولية الرجعية".

وأكد رفضه "استبداد الانظمة"، وقال انه ضد نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والرئيس السوري الحالي بشار الأسد، الا انه لا يرحب بوصول الإسلاميين إلى السلطة.

وقال من العاصمة الفرنسية باريس حيث يقيم "أن الدكتاتورية العسكرية تسيطر على العقل، أما الحكم الإسلامي فيسيطر على العقل والجسد".

وعبر الشاعر الذي سبق وان وصفته صحيفة "الغارديان" البريطانية بـ"النبي الوثني" عن خشيته الا تكون الديمقراطية الحل الامثل للدول العربية عندما يتعلق الأمر بوصول الاسلاميين الى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية.

وشدد بقوله أنه سيكون ضد "الديمقراطية" لو جاءت بالاسلاميين، مع انها حسب تعبيره أفضل من الدكتاتورية.

وأظهر أدونيس مواقفاً "سياسية" جديدة له في حواره مع صحيفة "الغارديان" عندما أكد انه ضد الاستبداد، ولكنه ضد استخدام العنف وضد التدخل الأجنبي، موضحاً انه من مدرسة غاندي لا من معجبي غيفارا.

ويتناقض موقف أدونيس الجديد مع "مباركته" احتلال العراق من قبل القوات الاميركية والبريطانية عام 2003.

واضاف"اذا كان الدافع لذلك هو الدفاع عن حقوق الانسان فان الفرص لاثبات ذلك ليست قليلة خصوصا في فلسطين والسودان والعربية السعودية ومجمل دول الخليج، التي لا يوجد حتى دستور لدى بعضها".

وقال "لا احد يستطيع الدفاع عن اي نظام عربي كان. لكن لا ينبغي ايضا اصلاح الشر الذي تمثله هذه الانظمة بشر اخر. هذا تماما ما تفعله فرنسا واوروبا اليوم".(ميدل إيست أونلاين)



شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق