من اليمن إلى عُمان.. المعركة مع القاعدة لم تنتهِ بعد




دبي - قال وزير خارجية اليمن الخميس ان بعض المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة ربما فروا الى دول مجاورة من بينها سلطنة عمان بعد طردهم من معاقلهم في مدن بجنوب اليمن.

وقال أبو بكر القربي على هامش مؤتمر لمكافحة القرصنة في دبي انه واثق من ان اليمن طرد العناصر الارهابية من البلدات ويجري الان ملاحقتهم.

وفر كثيرون الى مناطق جبلية في جنوب اليمن بينما هرب آخرون الى دول مجاورة باستخدام مسارات برية وبحرية. وقال القربي انه توجد تقارير بأن بعض المتشددين ذهبوا الى عمان ولم يتم تأكيد هذه التقارير رسميا.

وأضاف ان الاجهزة الامنية تنسق مع الدول المجاورة لأن المتشددين لا يمثلون خطرا على اليمن فقط وانما على الدول الاخرى أيضا.

وأي تسلل الى عمان التي تقع على أحد جانبي مضيق هرمز الذي يمر فيه ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحرا سيثير مخاوف من ان يتمكن تنظيم القاعدة من اقامة قاعدة جديدة له في منطقة لها أهمية استراتيجية.

واشارت قوات الامن اليمنية بالفعل الى ان بعض اعضاء القاعدة ربما عبروا الى عمان.

وكان متشددون لهم صلة بالقاعدة قد اكتسبوا جرأة نتيجة لتراخي سيطرة الحكومة على البلاد اثناء احتجاجات العام الماضي التي أدت الى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح وسيطروا على مدن في جنوب البلاد اثناء الاضطرابات.

وفي مايو ايار شن الجيش اليمني هجوما واسع النطاق بدعم من الولايات المتحدة على أعضاء جماعة أنصار الشريعة فرع القاعدة في اليمن. وطرد الجيش المتشددين من معاقلهم الرئيسية هذا الشهر واستعاد السيطرة على بضع مدن في الجنوب.

لكن القربي قال ان معركة اليمن ضد القاعدة لم تنته. وأضاف ان المهمة لم تستكمل بعد وان قوات الامن مازالت تطارد المتشددين في مخابئهم. وتابع ان العناصر الارهابية هاربة لكن من الصعب قول متى سيتم القضاء على القاعدة.

وقال القربي ان القتال ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذي يعتقد انه الاكثر نشاطا في الشبكة العالمية وخطط عدة محاولات فاشلة ضد أهداف اميركية - يحتاج الى نهج متعدد الاوجه.

وأضاف انه بالنظر الى تجارب دول اخرى من افغانستان الى السعودية والولايات المتحدة فان القضاء على الارهاب والتطرف عملية معقدة ولا يمكن التعامل معها فقط بالوسائل العسكرية.

وقال ان حكومته ستحتاج الى تتبع مصادر التمويل ومعرفة رجال الدين الذين يروجون لافكار متطرفة وخلق وظائف للشبان.

واستطرد قائلا ان هذه الاجراءات تستغرق وقتا قبل ان تؤتي ثمارها.

ويقول مسؤولون امريكيون ان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي -الذي تولى المنصب في فبراير شباط في اطار اتفاق لنقل السلطة بوساطة الولايات المتحدة ودول خليجية- أكثر تعاونا في المعركة ضد القاعدة من سلفه.

ويقول محللون ان صالح أطلق عن عمد يد تنظيم القاعدة في الجنوب اثناء الاحتجاجات ضد حكمه الذي استمر 33 عاما في محاولة فاشلة لاقناع واشنطن بأنه يجب ان يبقى في السلطة للتعامل مع هذا الخطر.

وقال وزير الخارجية اليمني ان كثيرين من المتشددين الذين يقاتلون مع انصار الشريعة هم أجانب. وقال مسؤولون يمنيون مرارا ان القوات اليمنية تعرفت على مقاتلين صوماليين بين القتلى في هجماتها على المتشددين.(رويترز)
شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق