القطريون مستاؤون من مشاركة لاعبة إسرائيلية ببطولة رياضية في بلادهم


الدوحة - أثار خبر مشاركة لاعبة إسرائيلية في بطولة العالم للسباحة بقطر موجة استنكار كبيرة في البلاد، رغم محاولة السلطات إخفاء هوية اللاعبة في وسائل الإعلام لتضطر لاحقا إلى إنزال علم إسرائيل عن المبنى الذي يستضيف البطولة.


وذكرت بعض وسائل الإعلام أن التلفزيون القطري حاول إخفاء هوية اللاعبة عميت عبري المشاركة ضمن البعثة الإسرائيلية عبر تمويه مكان علم بلادها.

ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية صورة لحوض السباحة في صالة "حمد" للرياضات المائية (حيث تقام البطولة) مع إشارة إلى "التمويه" الذي لجأ إليه التلفزيون القطري.

وأشادوا مسؤولوا البعثة الإسرائيلية بكرم الضيافة القطري، لكنهم استنكروا في نفس الوقت إنزال علم بلادهم عن المبنى الذي يستضيف البطولة.

وأنهت عبري سباحة 100 متر مختلط شخصي برقم قياسي إسرائيلي جديد وفازت في المرتبة الثانية وبميدالية فضية في المسابقة.

وندد عدد كبير من ستخدمي الوسائل الاجتماعية باستضافة اللاعبة الإسرائيلية، وكتب الفنان غانم السليطي في حسابه على موقع تويتر "أُعلن أنا المواطن غانم السليطي رفضي واستنكاري لهذا المنظر المخزي".

وأكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن السليطي لاحظ خلال تصفحه لتويتر تغريدة لإحدى المستخدمات تتضمن صورة لعلم إسرائيل بجانب أعلام دول أخرى مشاركة في البطولة الرياضية المقامة في الدوحة، ما دفعه لتسجيل انتقاده عبر تغريدة أثارت تفاعلا كبيرا بين المستخدمين واضطرت منظمي الحدث إلى أنزال علم إسرائيل عن المبنى.

وأعلن عدد كبير من المغردين تأييدهم لموقف السليطي، حيث كتب محمد الصقار "تحية وتقدير للفنان غانم السليطي واعلان رفضه للعلم الاسرائيلي يكشف لنا شخصه الاصيل وليس كاغيره من اهل الفن".

وأضاف خالد "مجرد تغريده لغانم السليطي لاتتجاوز الـ 140 حرف تم إتخاذ موقف بها.. لمن يستهين بتويتر صوتك سيصل"، فيما استنكرت إحدى المستخدمات التسهيلات المقدمة للإسرائيليين في قطر مقابل تقييد حركة الفلسطينيين.

وتقيم قطر علاقات وثيقة مع إسرائيل بدأت بعد مؤتمر مدريد للسلام (عام 1991)، وكان أول لقاء قطري إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996، حيث افتتح المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة ووقع عدة اتفاقيات لبيع الغاز القطري لإسرائيل.

وأعلنت قطر إغلاق المكتب الإسرائيلي بعد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008، لكنها حاولت لاحقا استعادة العلاقات التجارية معها.

ويؤكد مراقبون أن الموقف القطري المعلن تجاه إسرائيل يختلف كليا عن الواقع، ويؤكدون أن العلاقات المتينة بين الطرفين لا يمكن أن تتأثر بـ"خلاف مصطنع" تحاول الدوحة من خلاله كسب الرأي العام العربي بين الفينة والأخرى.(ألوان نيوز)


شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك