تونس - تزايدت الدعوات في تونس مؤخرا لحظر النقاب بعد استخدامه من قبل المتطرفين في تنفيذ عمليات إرهابية، في وقت حذر فيه البعض من المس بالحرية الشخصية وحقوق الإنسان.
واعتبر وزير الشؤون الدينية التونسي عثمان بطيخ أن
النقاب بات يشكل خطرا على البلاد بعد استخدامه من قبل بعض الإرهابيين.
وأضاف لصحيفة "الصباح" المحلية "إذا
تحوّل النقاب إلى خطر على المجتمع والى وسيلة يتخفّى بها الإرهابيون ومن يريدون شرّا
بهذه البلاد فانه يجوز منعه"، مشيرا إلى أن "الدين طلب ستر الجسد بلباس مقبول ومحترم
ولم يفرض النقاب كما يعتقد البعض".
كما أكد أن فرض النقاب على القاصرات يُعد
"اعتداء صارخن على طفولتهن وبراءتهن"، مشيرا إلى أن منع النقاب لا يُعتبر
مسا بالحرية الشخصية التي يجب ألا تشكل "تهديدا لحرية الغير ولحياته وأمنه".
فيما دعا عدد من شيوخ جامع الزيتونة السلطات إلى إصدار
قانون يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، مكدين ضرورة "كشف المنقبة عن وجهها
في المؤسسات الإدارية والتعليمية" حتى يتسنى التعرف عن هويتها.
يُذكر أن إمام جامع الزيتونة السابق الشيخ حسين العبيدي
اعتبر في وقت سابق أنه لا وجود في الشريعة الإسلامية للنقاب "الذي انتشر في تونس
اليوم، مثلما يتنامى انتشار العري"، مؤكدا في الوقت نفسه أن انتشار الظاهرتين
يعود إلى "عدم التنصيص في الدستور على الشريعة الإسلامية كمصدر للقوانين، بما
يفتح الباب على مصراعيه للآراء الفاسدة والمتناقضة".(ألوان نيوز)
تعليقات بلوجر
تعليقات فيسبوك