كييف - واصل المنتخب الأسباني لكرة القدم كتابة
التاريخ وتوج الفريق مهاراته وإمكانياته بإنجاز جديد وأحرز لقب بطولة كأس الأمم
الأوروبية (يورو 2012) بتغلبه على نظيره الإيطالي (الآزوري) 4/صفر اليوم الأحد في
المباراة النهائية للبطولة على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف.
وتوج
المنتخب الأسباني مسيرته الناجحة في البطولة التي استضافتها أوكرانيا وبولندا بفوز
ثمين على منافسه العنيد المنتخب الإيطالي في مواجهة مكررة بين الفريقين بعدما
تعادلا 1/1 في أولى مبارياتهما بالدور الأول للبطولة.
وحقق
الماتادور الأسباني إنجازا تاريخيا غير مسبوقا وأصبح أول منتخب يتوج باللقب
الأوروبي مرتين متتاليتين كما أصبح أول منتخب يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في
البطولات الكبيرة حيث بدأها بإحراز لقب يورو 2008 في النمسا وسويسرا ثم لقب كأس
العالم 2010 بجنوب أفريقيا وأخيرا بإحراز لقب يورو 2012 اليوم.
وعادل
المنتخب الأسباني الرقم القياسي لنظيره الألماني في عدد مرات الفوز باللقب برصيد
ثلاثة ألقاب لكل منهما بعدما استحوذ الألماني على هذا الرقم القياسي منذ 16 عاما.
وحقق
المنتخب الأسباني اليوم أول فوز له في المباريات الرسمية مع نظيره الإيطالي (الآزوري) بعدما فشل في ذلك لعقود طويلة وإن اجتاز العقبة الإيطالية في دور الثمانية للبطولة
الماضية (يورو 2008) عن طريق ضربات الترجيح.
وخلال 30
مباراة سابقة بين الفريقين على المستويين الرسمي والودي ، فاز المنتخب الأسباني في
ثماني مباريات فقط مقابل عشر هزائم و12 تعادلا بين الفريقين.
وحسم
المنتخب الأسباني المباراة بشكل كبير في شوطها الأول بهدفين سجلهما ديفيد سيلفا
وخوردي ألبا في الدقيقتين 14 و41 وتصدى حارس المرمى الأسباني إيكر كاسياس لأكثر من
هدف محقق ليحافظ على نظافة شباكه في النهائي علما بأنها لم تهتز سوى مرة واحدة في
البطولة الحالية وكانت في لقاء إيطاليا بالدور الأول.
وعادل
كاسياس بذلك الرقم القياسي لعدد المباريات التي يحافظ فيها أي حارس على نظافة
شباكه في نهائيات البطولات الأوروبية وهو الرقم الذي كان مسجلا باسم حارس المرمى
الهولندي السابق إدوين فان دير سار برصيد تسع مباريات.
وسنحت أكثر
من فرصة لكل من الفريقين وخاصة المنتخب الأسباني في الشوط الثاني ونجح فيرناندو
توريس في تسجيل الهدف الثالث للماتادور الأسباني في الدقيقة 84 ليضاعف محنة
الآزوري في الدقائق الأخيرة بعدما حرم الفريق من لاعبه البديل تياجو موتا في آخر
نصف ساعة من المباراة بسبب الإصابة بعد ست دقائق من نزوله.
وبعدها
بأربع دقائق ، أهدى توريس زميله البديل الآخر خوان ماتا هدفا رائعا عندما مرر إليه
الكرة باتقان ليسجل ماتا الهدف الرابع لأسبانيا في الدقيقة 88 بعد دقيقة واحدة من
نزوله.
وبذلك ،
حقق المنتخب الأسباني أكبر هامش فوز في المباريات النهائية للبطولات الأوروبية حيث
كانت أكبر نتيجة سابقة هي فوز ألمانيا على منتخب الاتحاد السوفيتي السابق 3/صفر في
نهائي يورو 1972 .
وحقق
المنتخب الأسباني اليوم الفوز الثالث له في أربع مباريات نهائية خاضها في تاريخ
مشاركاته بالبطولة الأوروبية حيث فاز باللقب في أعوام 1964 و2008 و2012 وخسر
النهائي عام 1984 .
وحافظ
الفريق على سجله خاليا من الهزائم للمباراة التاسعة عشر على التوالي على مستوى
المباريات الرسمية.
كما كانت
مباراة اليوم هي التاسعة على التوالي للفريق في الأدوار الفاصلة بالبطولات الكبيرة (كأس العالم وكأس أوروبا) والتي يحافظ فيها على نظافة شباكه وذلك في غضون ست سنوات
حيث كانت آخر مباراة اهتزت فيها شباكه بالأدوار الفاصلة في هذه البطولات عندما خسر
أمام نظيره الفرنسي في دور الستة عشر لكأس العالم 2006 بألمانيا.
وفي
المقابل ، خسر المنتخب الإيطالي اليوم المباراة النهائية للمرة الثانية حيث سبق له
الخسارة في نهائي 2000 أمام فرنسا بينما فاز باللقب مرة واحدة سابقة بالفوز على
المنتخب اليوغسلافي السابق في نهائي 1968 .
والهزيمة
هي الأولى للمنتخب الإيطالي في جميع المباريات الرسمية التي خاضها بقيادة مديره
الفني تشيزاري برانديللي الذي تولى تدريب الفريق عقب الخروج المبكر والمهين للفريق
من الدور الأول في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.(الألمانية)
0 التعليقات :
إرسال تعليق