لندن - انطلقت دورة لندن الاولمبية 2012 الجمعة
بأصوات أطفال من كافة أرجاء بريطانيا بالاضافة الى مهرجان تاريخي من الاراضي
الخضراء والمداخن في حفل افتتاح صمم لالقاء الضوء على عراقة وتنوع دولة ابتكرت
الرياضة الحديثة.
وهدد هطول
الأمطار بغزارة بافساد الاحتفال لكن السماء اصبحت صافية قبل دقائق من بداية
الاستعراض الذي شاهده جمهور يبلغ نحو 60 ألف شخص في الاستاد الاولمبي بالاضافة
لأكثر من مليار مشاهد عبر التلفزيون في أنحاء العالم.
وفي اخر
مؤتمر صحفي له قبل الالعاب الاولمبية أشاد جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية
بالدولة المضيفة.
وقال روج "بريطانيا
العظمى هي مهد الرياضة الحديثة. لقد ابتكرتم الرياضة الحديثة في النصف الثاني من
القرن التاسع عشر".
وللتأكيد
على هذه النقطة قرع برادلي ويجينز - المتوج مؤخرا كأول بريطاني يفوز بسباق فرنسا
والذي يأمل أن يضيف المزيد من الذهب في سباق الدراجات على الطرق في لندن - أكبر
جرس في العالم ايذانا بانطلاق مراسم حفل الافتتاح.
وسيتنافس
الاف الرياضيين من 204 دولة في 26 رياضة خلال 17 يوما في المدينة الوحيدة التي
استضافت الالعاب الاولمبية الحديثة ثلاث مرات.
وفي حفل
استقبال الجمعة أوضحت الملكة اليزابيث الدور الذي لعبته العائلة المالكة
البريطانية بعد اعادة احياء الالعاب الاولمبية في اثينا عام 1896.
وقالت "هذه
ستكون ثالث اولمبياد في لندن. افتتح جدي الأكبر العاب 1908 في وايت سيتي. افتتح
والدي العاب 1948 في استاد ويمبلي. واخيرا هذا المساء سأنال شرف اعلان افتتاح دورة
لندن الاولمبية 2012 في ستراتفورد بشرق لندن".
واضافت "خلال
الأشهر الاخيرة.. كثيرون في هذه الجزر شاهدوا بحماس متزايد رحلة الشعلة الاولمبية
حول المملكة المتحدة. مع مرور الشعلة بالقرى والمدن جذبت الناس معا كعائلات
ومجتمعات".
وتابعت "بالنسبة
لي الروح الحميمية هذه أهم جزء من مثالية الاولمبياد. ويمكن للشعب البريطاني ان
يفخر بالجزء الذي لعبه في الحفاظ على هذه الروح".
واستلهم
حفل الافتتاح الذي تكلف نحو 27 مليون جنيه استرليني (42 مليون دولار) من مسرحية "العاصفة"
لوليام شيكسبير التي كتبها في اواخر حياته حول العمر والفناء.
ونقلت
الشاشات العملاقة في الاستاد مشاهد وأصوات جوقة من الأطفال وهم يغنون في انجلترا
واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية اربع أغنيات مختلفة تم مزجها معا لتعبر عن
النمط الموسيقي لبريطانيا.
وبدأت
اللقطات المعبرة عن التاريخ البريطاني في الحفل بوصف للريف ليصل بعد ذلك الى
الثورة الصناعية.
واختتم
الحفل بأكبر مساهمة بريطانية في الثقافة الشعبية والموسيقى في القرن العشرين وتم
الاحتفال بها باداء لعضو فريق بيتلز السابق بول مكارتني.
وحتى
الأيام القليلة الماضية سيطر على تغطية وسائل الاعلام اعتراف شركة الأمن جي.4.اس
بأنها لن تستطيع توفير العدد الكافي من أفراد الأمن للملاعب الاولمبية.
وتم الدفع
بالاف الجنود الاضافيين في اللحظات الأخيرة رغم وجود عقد بعدة ملايين من الدولارات
بين الشركة والحكومة.
وقلل
المسؤولون عن مكافحة الارهاب من مخاوف حدوث هجوم على الألعاب الاولمبية وقال رئيس
الوزراء ديفيد كاميرون إن اقامة دورة آمنة على قائمة أولوياته.
وقال "هذه
أكبر عملية أمنية في وقت السلم في تاريخنا... ولم نترك شيئا للصدفة".
وتسببت
هجمات انتحارية على لندن في السابع من يوليو/تموز 2005 - في اليوم التالي لمنح
العاصمة البريطانية حق استضافة الاولمبياد - في مقتل 52 شخصا. وهذا العام تأتي
الالعاب الاولمبية في ذكرى مرور 40 عاما على مقتل 11 من الفريق الاولمبي
الاسرائيلي في دورة ميونيخ في 1972.
ورغم عدم
وجود ميداليات حتى السبت بدأت مسابقة كرة القدم للسيدات يوم الاربعاء الماضي
واليوم الجمعة سجل متسابقو القوس والسهم الكوريون أول أرقام قياسية عالمية في
الألعاب الاولمبية.
وسجل
الفريق الكوري المكون من ثلاثة رياضيين 2087 نقطة بينما كسر ايم دونج هيون - الكفيف
من الناحية القانونية - رقمه العالمي بتسجيله 699 نقطة من بين 720 نقطة ممكنة.
وستتحدد
أول ميداليات في الاولمبياد في نهائي مسابقة بندقية ضغط الهواء من عشرة أمتار
للسيدات في الرماية غدا السبت بينما سيكون الحدث الأبرز في سباق الدراجات على
الطرق للرجال حيث سيكون بطل العالم مارك كافنديش مرشحا لأن يصبح أول بريطاني يفوز
بذهبية في الالعاب.
وفي المساء
من المقرر ان يخوض السباحان الاميركيان مايكل فيلبس ورايان لوكتي مواجهة مرتقبة في
نهائي سباق 400 متر متنوع للرجال.
ويسعى
فيلبس الذي سينافس في سبعة سباقات بعد فوزه بثماني ذهبيات وهو رقم قياسي قبل اربع
سنوات في بكين لأن يصبح أول سباح يفوز بميدالية ذهبية في السباق ذاته ثلاث مرات
متتالية.
وقال جريج
تروي مدرب الفريق الاميركي للرجال "سيكون سباقا استثنائيا. لا يمكن أن أتخيل
طريقة افضل للترويج لرياضتنا من سباق مثل هذا في اليوم الأول".(رويترز)
تعليقات بلوجر
تعليقات فيسبوك