واشنطن - قال علماء أميركيون إنهم صنعوا "مولدا للطاقة" باستخدام زجاجة بها بكتيريا ومياه صرف صحي وإن درجة فعالية هذه "الميكروبات الموصلة بالأسلاك" بلغت 30% أي ما يعادل فعالية أفضل خلايا شمسية يتم تداولها تجاريا في الوقت الحالي.
وأوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها الاثنين
في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم إنه لا يزال من
الضروري العثور على معدن مناسب لصناعة جزء هام من هذا "المولد" الصغير وهو
المهبط الذي هو عبارة عن قطب الدائرة الكهربية الذي يحدث عنده عملية اختزال الإلكترونات،
كبديل عن أكسيد الفضة الذي يستخدمونه حاليا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفكرة استخدام البكتيريا كمصدر لتوليد الطاقة ليست
جديدة، ويمكن من خلال هذه الفكرة استغلال البكتيريا التي تعيش على النفايات الطبيعية
وإخراج إلكترونات زائدة من خلال آلية معقدة للخلايا أثناء هذه العملية التي تؤدي إلى
تحويل طاقة كيميائية إلى تيار كهربائي.
ومن المنتظر أن تكون محطات تنقية المياه هي مكان
هذه المولدات الميكروبية حيث إن مياه الصرف العامة غنية بالمواد الطبيعية بالإضافة
إلى أنه لن يتم هناك إنتاج التيار الكهربائي فقط بل ستتم تنقية المياه في الوقت ذاته
وهو ما يخفض تكاليف تشغيل هذه المحطات.
وقال الباحثون إنه من الممكن رؤية هذا النظام على
شكل بطارية قابلة لإعادة الشحن وإنه يمكن أن يساعد في استخدام نحو 30% من الطاقة الكيميائية
الموجودة في مياه الصرف الصحي ولكنهم رأوا أن هذه القدر من الطاقة ضئيل وأن أكبر تحد
يواجههم الآن هو العثور على مادة مناسبة لصناعة القطب الكهربائي بسعر مناسب من أجل
تطوير بطارية بكتيرية وأنه من غير الممكن استخدام هذه البطارية بمقياس كبير قبل هذه
الخطوة.(ألوان نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق