السعودية قلقلة على حدودها الجنوبية: مليارات الدولارات لدعم استقرار اليمن




الرياض - تعهدت السعودية بتقديم مساعدات بقيمة 3.25 مليار دولار لليمن في اجتماع للمانحين عقد بعد يومين من مقتل اكثر من 90 جنديا يمنيا في هجوم انتحاري.

وتخشى السعودية من أن تسمح الفوضى في اليمن لتنظيم القاعدة بان تكون له قاعدة على أعتابها.

ودعت الرياض التي تقدم بالفعل مساعدات نفطية وعسكرية لليمن إلى الاجتماع الذي يضم دولا غربية وعربية خليجية لبحث كيفية مساعدة صنعاء على المضي قدما في الاصلاحات والتصدي للفقر وغياب القانون.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لمبعوثي الدول في اجتماع الاربعاء "أؤكد هنا مرة أخرى للاشقاء في اليمن وقوفنا جميعا معهم ومؤازرتنا لهم لدعم استكمال مراحل المبادرة المرتبطة بالعملية السياسية والمساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار ومواجهة تهديدات التطرف والارهاب".

ولم يدل بتفاصيل بشأن أوجه توزيع الاموال.

وقال وزير المالية اليمني صخر أحمد الوجيه للصحفيين قبل الاجتماع إن بلاده تحتاج مساعدات دولية كي يسجل اقتصادها نموا في 2012 وقال إن نموا بنسبة واحد في المئة في الناتج المحلي الاجمالي سيكون مرضيا بالنسبة له.

واضاف أن عجز الموازنة هذا العام سيبلغ على الأرجح 2.5 مليار دولار.

وبحثت مجموعة المانحين التطورات السياسية منذ تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح في فبراير/شباط منهيا ثلاثة عقود في السلطة تحت ضغط احتجاجات شعبية حاشدة على مدى نحو عام.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "نتوقع نتائج هامة لهذا الاجتماع تركز على أنماط من المساعدات الملموسة يمكن ان تقدمها المجموعة لدعم خطط الحكومة اليمنية للاصلاح في الأجل الطويل".

واضاف "تهدف المجموعة أيضا الى بحث السبل العاجلة التي يمكن أن تساعد بها في معالجة الوضع الانساني المتردي".

وفقدت حكومة اليمن السيطرة على مساحات كبيرة من البلاد خلال العام الماضي وسط انقسامات في صفوف الجيش وغضب بين القبائل بسبب هجمات الطائرات الامريكية دون طيار على متشددين مشتبه بهم.

وراقبت الدول الغربية وجيران اليمن بقلق ترسيخ القاعدة لوجودها في مناطق يسيطر عليها متشددون إسلاميون مما سمح للجماعة بتخطيط هجمات خارج البلاد.

وجاء هجوم الاثنين الانتحاري الذي استهدف تدريبات على عرض عسكري وقتل فيه أكثر من 90 جنديا بعد اسابيع من إعلان واشنطن ان أجهزة مخابرات غربية وعربية أحبطت مؤامرة للقاعدة لتفجير طائرة ركاب جرى التخطيط لها في اليمن.

واجتماع اليوم هو الأول للمجموعة منذ تنحى صالح الذي سمح بانتخاب عبد ربه منصور هادي في فبراير/شباط رئيسا جديدا لفترة انتقالية مدتها عامان.

وشارك رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي في اجتماع "أصدقاء اليمن" في الرياض برئاسة السعودية وبريطانيا.

ومن المرجح ايضا حضور دول خليجية عربية أخرى إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا ومصر وروسيا.

وكان صندوق النقد الدولي قد استأنف في ابريل/نيسان الاقراض لليمن حيث وافق على تمويل قدره 93.7 مليون دولار لمساعدة الدولة على مواجهة عجز ميزان المدفوعات الذي اتسع خلال الاضطرابات السياسية.

وقال السعدي في فبراير/شباط إن نحو ثلاثة مليارات دولار من المساعدات التي تعهد بها اصدقاء اليمن عام 2006 لم تقدم بعد.(رويترز)


شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق