وكان الرئيس التنفيذي لمحرك البحث العملاق اعتبر ان شبكة الانترنت جعلت من العالم أكثر ديمقراطية عبر المزيد
من الانفتاح والتواصل بين البشر.
وشبه اريك شميدت الامر بحس فلسفي مبسط وملاحظة ملفتة
للنظر عبر قوله "ببساطة، الشبكة ربطت العالم لاطلاق سراح العالم!"، حسب
موقع "ميدل إيست أونلاين" البريطاني.
وظهر موقع "حلال غوغلينغ" على شبكة الإنترنت،
ويقدم خدمة تنقية الموضوعات عبر مراقبتها، حيث يحجب المحتوى الذي يعتبره "محرما
وكافرا" في الإسلام من نتائج البحث.
والرقابة على الإنترنت هي التحكم في النشر والوصول
إلى المعلومات على الإنترنت، وتستخدم في الرقابة تقنية تعتمد على جدار ناري أو بروكسي،
ويتم ذلك من خلال إجبار جميع المتعاملين مع الشبكة على المرور عبر خوادم البروكسي قبل
الوصول إلى الشبكة.
وبين اقلية تقر بشرعية الرقابة الالكترونية ووجوبها
في ضوء الانفلات التكنولوجي الذي يشهده العالم بوتيرة متصاعدة، تتعالى الاصوات الحقوقية
والدولية في انحاء المعمورة المطالبة بانهاء الرقابة على الانترنت باعتبارها خطوة كبيرة
للوراء وتقييدا لحقوق وحريات الانسان.
ويمنع موقع "حلال غوغلينغ" أي محتوى غير
إسلامي استنادا على "فلترة" عامة، ويضع المواقع الممنوعة على "قائمة
سوداء"، ويكوِّن قائمة من "الكلمات الحرام" التي لا يمكن استخدامها
للبحث على شبكة الإنترنت.
ووفقاً لـ "حلال غوغلينغ"، فإن محرك البحث
القائم على الفلترة يضم أربعة تصنيفات، الأول تصنيف عام يقوم بـفلترة نتائج البحث عموماً
من فئات مختلفة، والثاني المواقع المحرمة وتضم القائمة السوداء من المواقع التي لا
يُسمح بظهورها على نتائج البحث، والثالث فلترة روابط الإنترنت أي إزالة صفحات معينة
فقط أو أي وصلات من مواقع على شبكة الإنترنت أو مدونة أو منتدى، والرابع كلمات البحث
المحرمة أي قائمة من الكلمات الرئيسية التي لا يسمح باستخدامها في البحث.
وبرر محرك البحث 'الحلال' اعتماده على هذه الاستراتيجية
المثيرة للجدل في ظل تغاضي محركات البحث العملاقة عن الاهتمام باحتياجات المسلمين،
وعرف نفسه على انه هو "موقع جديد يسعى إلى تقديم بديل أكثر ملاءمة للمسلم".
ورغم تدفق المعلومات وانتشارها بقوة والمطالبة الدولية
بتحرير الانترنت وحق كل شخص في العالم بالمعلومة، يشن البعض حربا شرسة على التكنولوجيا
بمحاولته تمرير مصطلح "الانترنت الحلال".(ألوان نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق