وزير كويتي "يكتشف" سر استقرار الخليج: انعدام الديمقراطية!




دبي - قال وزير الإعلام الكويتي السابق سامي عبد اللطيف النصف إن الأسر الخليجية الحاكمة تتصف بالتسامح، مؤكداً أن القدرة على الإدارة والحكم أتت في "جينات" أفرادها على عكس الدول الثورية التي جاءت بحكّام "هم خارج سياق التحديات التي تواجهها بلدانهم".

واعتبر النصف في حديثه مع الإعلامي تركي الدخيل ضمن برنامج "إضاءات" الذي يبث يوم الجمعة في الساعة الثانية ظهراً بتوقيت السعودية على قناة "العربية" أن لا أحد يندم على وجود مثل هذه الأسر الحاكمة التي قادت الخليج إلى ما وصل إليه من تنمية، موضحاً أن انعدام الديمقراطية في بعض الدول الخليجية لم يطمس الحريات الفردية.

وشرح أنه ورغم انعدام الديموقراطية في بعض دول الخليج الى أنها تتسم بمستوى عالٍ من الإنسانية حيث يصل الفرد إلى حاكمه بسهولة، مضيفاً "إن غياب الديمقراطية لم يولّد الديكتاتورية بسبب وجود المستوى الإنساني".

ضد الثورات العربية

وكشف النصف أنه ضد كل الثورات العربية، شارحاً أن الثورات هي التي جاءت بالقادة الذين يطالب المجتمع بإسقاطهم.

وشبه الربيع العربي بالثورات التي حدثت في أوروبا الشرقية حيث كان الدخول إلى الثورات سهلا، غير أن الصعوبة تمثّلت بكيفية الخروج منها، حسب قوله، موضحاً أن في ست دول أوروبية تلت الثورات حروب أهلية.

وعن خطر الحرب الأهلية في بلاد الربيع العربي، قال النصف "إن كانت تونس ستخرج من هذا اليم، بقية الدول تنعدم فيها الحالة الأمنية وتنهار فيها القوى الاقتصادية".

وفي سياق حديثه عن الحركات السياسية في الوطن العربي، ذكّر أن الإخوان المسلمين بقوا 80 عاماً خارج الحكم وأن الجماعة تريد حالياً أن تتزعم كل المؤسسات في الدولة، معتبراً ان في هذا "خطأ جسيما".

أما الأحزاب الليبرالية، فحسب النصف، تقف هذه التنظيمات على مسافة واحدة من المجتمع، على عكس الإخوان المسلمين الذين يتعاملون بتمييز مع المسيحيين، مؤكداً أن حكم الإسلاميين في السودان هو سبب انفصال الجنوب.

وأخيراً وفي سياق آخر اعتبر أن الحياة السياسية التي تعرفها الكويت حالياً تتسم بـ"وفرة الجدل وقلة العمل" محملاً النواب بمجلس الأمة مسؤولية التقهقر الذي تشهده البلاد.(العربية نت)
شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق