الرياض ـ جدد مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن
عبد الله بن محمد آل الشيخ هجوما عنيفا على مواقع التواصل التواصل الاجتماعية (فيسبوك
وتويتر وغيرها).
ويتساءل
معلقون عما إذا كان رجل الدين السعودي قد أصبح مختصا في رصد ما تنشره هذه المواقع
للإفتاء في شأن ماهو حلال وما هو حرام منه.
واتهم
الشيخ السعودي هذه المواقع بأنها "تستخدم في نشر الفساد وتحريف الأفكار
وإفساد الأخلاق وإثارة البلبلة بين الناس ونشر الأكاذيب والدعوة إلى الفوضى
ومظاهرات وخروج على ولاة الأمر"، في إشارة ضمنية إلى الدعوات المتكررة للحاق
بشعوب عربية اخرى ضمن أحداث ما يعرف بالربيع العربي.
وتدخل آل
الشيخ أكثر من مرة للإدلاء برأيه في شأن مواقع التواصل الاجتماعي والتنبيه
لمخاطرها في وقت تسعى فيه المملكة العربية السعودية لضبط تحركات مجتمعها الذي يرقب
عن قرب التغيرات في المنطقة العربية التي أحدثها ما بات يعرف بالربيع العربي.
وتخشى
السعودية التي تنظر بعين الريبة إلى ما وقع في تونس وليبيا ومصر واليمن بشكل خاص ـ
وهي التي تستضيف زين العابدين بن علي أحد الرؤساء الذين اطاحت بهم الانتفاضات
الشعبية ـأن تنتقل إليها الدعوات لـ"إسقاط النظام" في غفلة من رقابتها
المشددة على حرية التظاهر وحرية الوصول إلى المعلومات عبر الأنترنت.
وقال إن "استخدام
الوسائل التقنية الحديثة مثل أجهزة الجوال ومواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك
وتويتر وغيرها' سلاح ذو حدين"، موضحا أن "الواقع يؤكد أنها تستخدم في
الشر أكثر من الخير".
وتشير
تقارير إلى أن السعوديين هم الأكثر استخداما لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"
في العالم العربي بنسبة 38 بالمئة، كما يتصدر السعوديون قائمة الـ100 شخصية عربية
الأكثر تأثيرا في الموقع.
ويتطرق
السعوديون خلال نقاشاتهم الى معظم قضايا المجتمع، حيث يعمد شبان وفتيات الى انشاء
صفحات متخصصة او ينتجون افلاما تسجيلية للتعليق على القضايا الساخنة وانتقاد
مسؤولين ورجال دين ومثقفين وحتى اعلاميين.
كما تخوض
مجموعة من الفتيات السعوديات معركة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن عمل المرأة
والسماح لها بقيادة السيارة.
واضطر عدد
من الوزراء السعوديين في مرات عديدة إلى إصدار بيانات نفي لصفحات وهمية، تتحدث
باسمائهم على "فيسبوك" او "تويتر".
كما تستخدم
مواقع التواصل الاجتماعي في المعركة الدائرة بين التيارين الاسلامي والليبرالي في
المملكة وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين.
وقال مفتي
السعودية في وقت سابق إن موقع تويتر يدعو إلى تراشق التهم بين الناس، ويروج
الأكاذيب التي يستعملها البعض لإحداث الشهرة ببروزه فيها، ويتخذها وسيلة للسب
والطعن في الناس بغير علم. وهذه أمور خطرة لا يجوز للمسلم الانسياق فيها".
ويحظى اسم "المجتهد"لشخص
مجهول، يطلقه على نفسه على موقع "تويتر"، بنسبة عالية جدا من المتابعين
في السعودية، اذ يتبع "تغريداته" ما يقرب من 300 الف شخص وذلك لمجرد أنه
يطلق اتهامات خطيرة حول "فساد بمليارات الدولارات يمارسه كبار الأمراء من آل
سعود"، وهو أمر لايمكن التحقق منه عمليا.(ميدل إيست أونلاين)
0 التعليقات :
إرسال تعليق