غونتر غراس يهاجم إسرائيل بـ"ذباب مايو"




لوبك (ألمانيا) - يصدر الأديب الألماني البارز غونتر غراس الأحد ديوان شعر جديدا بعنوان "ذباب مايو" ينذر بعودة اشتعال الخلافات السياسية مع إسرائيل مجددا وذلك بعد شهور من قصيدته الشهيرة "ما يجب أن يقال" التي انتقد فيها السياسة الإسرائيلية تجاه إيران.

وكان غراس نشر قصيدة "ما يجب أن يقال" في نيسان/أبريل الماضي والتي اتهم فيها إسرائيل بأنها تهدد السلم الدولي "الهش بطبيعته" من خلال اعتزامها شن ضربة على المنشآت النووية الإيرانية كما أدان فيها اعتزام بلاده بيع غواصات دولفين لإسرائيل وطالب الأديب الحائز على جائزة نوبل في الآداب بإخضاع المنشآت النووية في كل من إيران وإسرائيل لرقابة دولية.

وطلبت إسرائيل من الأكاديمية السويدية سحب جائزة نوبل من غراس بعد نشر القصيدة، لكن منظمو الجائزة رفضوا ذلك.

وكتب بيتر انجلوند سكرتير الأكاديمية في مدونته على الانترنت بالألمانية والانجليزية والسويدية أن الأكاديمية كانت منحت غراس"84 عاما" الجائزة في عام 1999 على أساس أعماله الأدبية وحسب.

وأضاف أن الأكاديمية لا ترى اليوم وفي المستقبل ثمة سبب لإجراء نقاش يجعل مسألة حصوله على الجائزة مسألة خلافية.

وفي الديوان الجديد الذي يضم 87 قصيدة يمتدح الأديب العالمي في إحدى هذه القصائد مردخاي فعنونو الخبير النووي الإسرائيلي الذي كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما بتهمة التجسس.

ووصف غراس الخبير الإسرائيلي فعنونو الذي كشف النقاب عن البرنامج النووي الإسرائيلي في عام 1986 بأنه "بطل أيامنا ومثال يحتذى".

تجدر الإشارة إلى أن فعنونو كان يعمل في مفاعل ديمونة الإسرائيلي وبعث لصحفيين صوراً من داخل المفاعل ومعلومات كشفت عن امتلاك إسرائيل قدرات نووية كبيرة.

وكانت إسرائيل أصدرت في أعقاب صدور قصيدة "ما يجب أن يقال" ربيع العام الجاري قرارا يحظر دخول غراس إليها.

وبعد إطلاق سراحه من السجن في عام 2004 ، حظرت السلطات الإسرائيلية على فعنونو التحدث إلى وسائل الإعلام الأجنبية أو السفر إلى الخارج وذلك لتخوف السلطات الإسرائيلية من إمكانية أن يفشي فعنونو المزيد من المعلومات السرية المتعلقة بما يجري في مفاعل ديمونة النووي.

وكان فعنونو،المناهض للتسلح النووي، رفض هذا الادعاء قائلا إنه يريد فقط أن يكون حرا في مغادرة إسرائيل.

وفي عام 2007، حكم على فعنونو، وهو يهودي اعتنق المسيحية، بالسجن لمدة ستة أشهر لمخالفته شروط الإفراج عنه.(الألمانية)

شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق