عواصم - خرجت في عدد من المدن التركية مظاهرات
للاحتجاج على قرار البرلمان منح تفويض للحكومة التركية للقيام بعمليات عسكرية داخل
الاراضي السورية.
ففي اسطنبول، تجمع اكثر من الف من انصار الاحزاب اليسارية في ساحة تقسيم
وهم يهتفون ضد الحكومة التي وصفوها بأنها "اداة لشن حرب امبريالية على
سوريا".
واتهم المتظاهرون حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه "دمية اميركية".
اما في انقرة، فقد فرقت الشرطة مظاهرة اصغر حجما حاول المشاركون فيها
التوجه الى مقرات الحكومة للاحتجاج على التفويض البرلماني.
مجلس الأمن يدين دمشق
أدان مجلس الامن الدولي في بيان تبناه الخميس "بأقسى العبارات القذائف
التي اطلقتها القوات السورية" على بلدة حدودية تركية.
وطالب اعضاء مجلس الامن ال15 في بيانهم "بإيقاف مثل هذه الانتهاكات
للقوانين الدولية فورا وعدم تكرارها".
كما طالب البيان "الحكومة السورية بالاحترام الكامل لسيادة جيرانها
وسلامة اراضيهم" داعيا الى "ضبط النفس".
وقال سفير غواتيمالا غيرت روزنتال الذي تترأس بلاده مجلس الامن لشهر
اكتوبر/تشرين الاول إن "هذا الحادث يجسد الاثر الخطير للازمة في سوريا على
امن جيرانها والاستقرار والسلام في المنطقة.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون عن قلقه من التوتر المتصاعد
بين تركيا وسوريا، ونبه الى خطر زج المنطقة كلها في الصراع المستمر في سوريا منذ
18 شهرا.
وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان "منزعج من التوتر المتزايد"
على الحدود السورية التركية.
أردوغان: لا ننوي خوض حرب مع سوريا
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد أكد الخميس ان بلاده "لا
تنوي خوض حرب مع سوريا"، وذلك بعدما وافق البرلمان التركي على طلب للحكومة
بمنحها تفويضا بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا ردا على سقوط قذائف سورية الاربعاء
في بلدة تركية حدودية ادت الى مقتل مدنيين.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك في انقرة مع نائب الرئيس الايراني محمد
رضا رحيمي "كل ما نريده في هذه المنطقة هو السلام والامن تلك هي نيتنا ولا
ننوي خوض حرب مع سوريا".
واضاف ان "احدى افضل الوسائل لمنع الحرب هو الردع الفاعل" موضحا
ان تصويت البرلمان التركي يهدف الى تحقيق هذا الردع.
لكن اردوغان حذر دمشق من مغبة اختبار صبر تركيا وقال "ان الجمهورية
التركية دولة قادرة على حماية مواطنيها وحدودها فلا يخطرن ببال احد ان يختبر
عزيمتنا في هذا الشأن".
وكان البرلمان التركي قد صوت بعد ظهر الخميس لمصلحة تخويل الحكومة حق نشر
قوات خارج الحدود.
جاء ذلك اثر سقوط قذيفة سورية على قرية تركية ما اسفر عن مقتل 5 اتراك.
وكان نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي قد قال إن الحكومة السورية
اعتذرت عما وقع، ووعدت أن ما حدث لن يتكرر، وأن مذكرة التفويض الصادرة عن البرلمان
ليست مذكرة حرب بل هي مذكرة لحماية سيادة تركيا.
وقال اتالاي للصحفيين في انقره "لقد اعترف الجانب السوري بمسؤوليته
واعتذر".
وكانت الحكومة قد قالت في مذكرة أرسلتها الى البرلمان إن "الأعمال
العدوانية" للجيش السوري أصبحت تمثل تهديدا خطيرا لأمنها.
وقال ابراهيم كالين، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، على
صفحته على موقع تويتر إن تركيا لا تريد حربا مع سوريا لكنها ستحمي حدودها. وأضاف
أن المبادرات السياسية والدبلوماسية ستستمر.
واشنطن: رد أنقرة "ملائم"
من جانبها اعتبرت الولايات المتحدة الخميس ان رد تركيا على اطلاق قذائف
سورية على اراضيها "ملائم" و"متكافىء" داعية مع ذلك الى تفادي
التصعيد بين الدولتين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند "من وجهة
نظرنا الرد التركي ملائم" مشيرة الى ان انقرة حذرت مرات عدة من انها سترد على
اي انتهاك لاراضيها.
وكانت تركيا اوقفت في وقت سابق الخميس قصف مواقع عسكرية سورية فيما اعلن
نائب رئيس الوزراء التركي ان موافقة البرلمان على تفويض الحكومة شن عمليات داخل
سوريا "لا يعني الحرب".
وفي هذه الاثناء ابلغ مصدر امني تركي وكالة فرانس برس بعد ظهر الخميس توقف
القصف المدفعي التركي لمواقع تابعة للجيش السوري ردا على سقوط خمسة مدنيين اتراك
الاربعاء بقذائف اطلقت من سوريا.
وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه انه بعد الرد التركي الاول في الساعات التي
اعقبت سقوط القذائف السورية الاربعاء استانف الجيش التركي رده فجر الخميس.
واكد سكان في اكجكالي لفرانس برس ان المدافع التركية المنتشرة على طول
الحدود مع سوريا اوقفت القصف صباح الخميس بعد تأكيد مسؤول تركي ان القصف "لن
يكون متواصلا بل حصل وسيحصل وفق الضرورة".
واستهدف الجيش التركي منطقة معبر تل ابيض الحدودي لا سيما مواقع القوات
النظامية السورية في رسم الغزال ما ادى الى مقتل "العديد من الجنود
السوريين" بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
الأتراك
وخرجت في عدد من المدن التركية مظاهرات للاحتجاج على قرار البرلمان منح
تفويض للحكومة التركية للقيام بعمليات عسكرية داخل الاراضي السورية.
ففي اسطنبول، تجمع اكثر من الف من انصار الاحزاب اليسارية في ساحة تقسيم
وهم يهتفون ضد الحكومة التي وصفوها بأنها "اداة لشن حرب امبريالة على
سوريا".
واتهم المتظاهرون حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه "دمية اميركية".
اما في انقره، فقد فرقت الشرطة مظاهرة اصغر حجما حاول المشاركون فيها
التوجه الى مقرات الحكومة للاحتجاج على التفويض البرلماني.(بي بي سي)
0 التعليقات :
إرسال تعليق