عواصم – أعلن الجيش الإسرائيلي انفجار قذيفتين اطلقتا من دمشق على الجولان المحتل، فيما أعلنت تركيا عن إجراء مناورات على الحدود مع سوريا، فيما وردت تقارير عن مشروع قانون بمجلس الشيوخ الأميركي لتسليح المعارضة السورية.
وتأتي التطورات
الجديدة غداة غارة إسرائيلية استهدفت عدة مواقع للجيش السوري في العاصمة،
فيما تعهدت دمشق بالرد على العدوان الإسرائيلي في الوقت المناسب.
واعلنت متحدثة باسم
الجيش الاسرائيلي ان قذيفتين اطلقتا من الاراضي السورية انفجرتا الاثنين في الجزء الذي
تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، ولم تسفرا عن ضحايا ولا عن اضرار.
واضافت المتحدثة
ان القذيفتين انفجرتا في حقل قريب من خط وقف اطلاق النار في الجزء الجنوبي من الجولان.
واوضحت المتحدثة
ان هاتين القذيفتين "متصلتان على ما يبدو بالوضع الداخلي في سوريا"، ملمحة
بذلك الى ان اسرائيل ليست مستهدفة، لكن القذيفتين مردهما الى المعارك بين الجيش والمقاتلين
المعارضين السوريين.
وقالت المتحدثة ان
"الجيش الاسرائيلي مشط القطاع الذي سقطت فيه القذيفتان وابلغ بالامر قوات الامم
المتحدة المنتشرة في الجولان".
وتحتل اسرائيل التي
لا تزال في حالة حرب مع سوريا، منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان التي
ضمتها، الا ان المجموعة الدولية لم تعترف بهذا القرار.
وبدأ الجيش التركي الاثنين تدريبا لمدة عشرة أيام
في قاعدة قرب الحدود مع سوريا مع تصاعد المخاوف من امتداد العنف وتداعيات اي استخدام
أسلحة كيماوية خلال الأسابيع الماضية.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش التركي في بيان
إن التدريب في قاعدة انجيرليك الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي خارج مدينة اضنة حيث
تتمركز ايضا قوات أميركية سيختبر استعداد الجيش للقتال والتنسيق مع وزارات الحكومة.
وأضافت "سيختبر (التدريب) العمليات المشتركة
التي ستنفذ بين الوزارات والمؤسسات العامة والقوات المسلحة في وقت التعبئة والحرب".
وتؤوي تركيا قرابة 400 ألف لاجئ من الصراع المندلع
في سوريا منذ اكثر من عامين وأصبحت أشرس منتقدي الرئيس السوري بشار الأسد وأرسلت طائرات
حربية إلى الحدود بعد أن سقطت قذائف ورصاص طائش في أراضيها.
وقتل جندي من حرس الحدود التركي وأصيب ستة آخرون
الأسبوع الماضي في اشتباك مع مسلحين عند معبر حدودي. وتمتد الحدود بين البلدين لمسافة
900 كيلومتر.
ويفحص خبراء أتراك في تلك الاثناء عينات دم من سوريين
نقلوا إلى مستشفى تركي بعد إصابتهم في الصراع في سوريا لمعرفة ما إذا كانوا ضحايا هجوم
بالأسلحة الكيماوية.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي
إن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية أو نشره لها سيكون تجاوزا "لخط أحمر."
وتتبادل حكومة الأسد ومقاتلو المعارضة الاتهامات
بشن ثلاثة هجمات بالأسلحة الكيماوية أحدها قرب حلب والثاني قرب دمشق وكلاهما في مارس
آذار أما الهجوم الثالث فكان في حمص في ديسمبر كانون الأول.
من جانب آخر، تقدم السناتور الاميركي روبرت مننديز
رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بمشروع قانون يسمح بامداد بعض جماعات مقاتلي
المعارضة السورية بالسلاح بعد اجراء تدقيق بشأنها.
وكان مننديز وهو ديمقراطي ضمن بعض اعضاء مجلس الشيوخ
الذين ضغطوا على البيت الابيض لتقديم مساعدة مميتة لبعض مقاتلي المعارضة الذين يحاربون
النظام السوري حتى قبل التقارير التي زعمت استخدام اسلحة كيماوية في الصراع.
ويجب ان يحصل مشروع القانون على موافقة اللجنة ثم
مجلس الشيوخ ومجلس النواب وحينئذ يوقعه الرئيس باراك اوباما ليصبح قانونا.
وبدأت الحرب الاهلية في سوريا باحتجاجات مناهضة للحكومة
في مارس آذار 2011 . وقتل في الصراع حتى الان ما يقدر بنحو 70 ألف شخص واضطر 1.2 مليون
لاجئ سوري إلى الفرار.(وكالات)
0 التعليقات :
إرسال تعليق