تصفية رموز المعارضة تستمر بتونس: اغتيال محمد البراهمي


تونس - قتل النائب المعارض بالمجلس التاسيسي التونسي (البرلمان) محمد البراهمي المنسق العام لحزب "التيار الشعبي" بالرصاص في حي الغزالة من ولاية أريانة، شمال شرق تونس، كما أعلنت وكالة الانباء الرسمية الخميس.


ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مستشفى محمود الماطري بولاية أريانة ان البراهمي توفي "على إثر تعرضه ظهر اليوم الخميس الى اطلاق نار من قبل مجهولين في حي الغزالة من ولاية اريانة".


وقال التلفزيون الرسمي التونسي ان البراهمي قتل ب "11 طلقة نارية في بيته".


وتجمع آلاف التونسيين أمام وزارة الداخلية في تونس العاصمة الخميس احتجاجا على اغتيال المعارض البارز محمد البراهمي. وهتف المحتجون بشعارات تندد بالحكومة وطالبوا باستقالتها ورددوا "يسقط حكم الإسلاميين".

وكان البراهمي استقال مطلع الشهر الجاري من الأمانة العامة لحركة الشعب، مبرراً ذلك بالعطل التنظيمي والسياسي للحركة، وأسّس حزب "التيار الشعبي" والذي أصبح منسّقه العام، وهو معروف بمواقفه المنتقدة لحركة النهضة والإسلاميين.


وقال الصحفي التونسي جمال العرفاوي لـقناة "العربية" السعودية إن البراهمي اغتيل في حي "الغزالة"، وهي منطقة بها مجموعات سلفية و"الأسبوع الماضي تم العثور على مخزن أسلحة في تلك المنطقة".

وأشار إلى أن "البراهمي علا صوته خلال الأيام الماضية بالدعوة إلى إسقاط الحكومة، وكنا نتصور أن تجري محاصرته، وليس قتله".

واستقال البراهمي و4 أعضاء من المكتب السّياسي والعديد من منسقي المكاتب المحلية والعشرات من أعضاء حركة الشعب في السابع من يوليو/تموز.

وأوضح العرفاوي أن التجاذبات التي حدثت داخل التيار الشعبي لا يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاغتيال.
وانقسم التيار الشعبي إلى قسمين، أحدهما يطلب التقارب مع حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والآخر، ومن ضمنه، البراهمي، يسعى إلى التعاون مع الجبهة الشعبية اليسارية.

يشار إلى أن رئاسة الحكومة التونسية، أعلنت الأربعاء عن تمكّن السلطات الأمنية المختصة من الكشف عن المتورطين في قضية اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط الماضي بطلق ناري أمام بيته وسط العاصمة تونس.


وأكد الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة التونسية "أن وزير الداخلية التونسي سيعقد مؤتمراً صحافياً في الأيام القليلة القادمة يقدم فيه ما توصلت إليه الأبحاث الجنائية في القضية وسيكشف خلاله المتورطين في حادثة الاغتيال".(ألوان نيوز)
شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق