إعداد: باسل
الجنيدي
عدا عن
تسبّبه بإزعاج الشريك، فإنّ "الشخير" (بسبب انقطاع التنفّس أثناء النوم)
يزيد من خطر الإصابة بأمراض عديدة قد تكون أكثر كارثيّة من "الطلاق"،
إنّه بحسب دراسات سابقة يؤدّي للنوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة، وبحسب دراسة
حديثة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
في هذه
الدراسة التي ستنشر في العدد القادم من مجلّة "أميركان جورنال اوف
ريسبيراتوري آند سيريتيكال كير ميديسن", وجد الباحثون أنّ توقّف التنفّس
أثناء النوم يزيد من خطر الموت بفعل السرطان بنسبة خمسة أضعاف مقارنة بمن لا
يعانون من ذلك.
توصّل الباحثون
إلى هذه النتائج بعد أن قاموا بمتابعة حوالي ألف وخمسائة شخص لمدّة 22 عاماً، تمّ
إجراء فحوصات لنومهم أثناء الليل كلّ أربع سنوات، ووجدوا أنّ الأشخاص الذين يعانون
من درجات متقدّمة من توقّف التنفّس أثناء النوم معرّضون إلى الموت بفعل السرطان
بنسبة خمسة أضعاف أكثر من غيرهم، وغالباً ما يكون هذا الارتباط أقوى بين الأشخاص
غير البدناء.
وقد ترافقت
هذه النتائج مع خلاصة دراسة أخرى تمّت في جامعة برشلونة ووجدت أنّ عدم كفاية
الأوكسجين بسبب انقطاع التنفّس أثناء النوم يمكن أن يزيد من نموّ الأورام عند
الفئران، كما تماثلت النتائج مع دراستنا على الإنسان، بحيث أنّ الفئران النحيفة
كانت أكثر عرضة لذلك مقارنة بتلك البدينة.
يقول مؤلّف
الدراسة "من الواضح وجود علاقة، نحن على الطريق في إثبات أنّ انقطاع التنفّس
أثناء النوم يسبّب الإصابة بالسرطان أو يساهم في تطوّره".
ويضيف
"إنّ الدراسات على الحيوانات أثبتت أنّه عدم كفاية الأوكسجين يزيد من نموّ
الأوعية الدمويّة والأورام الخبيثة، بينما وجدت دراستنا ذات النتائج عند البشر".
وتتضمّن
أعراض توقّف التنفّس أثناء النوم الشخير وعلامات التعب أثناء النهار، والاستيقاظ
ليلاً بفم جاف إضافة إلى فقدان الشهيّة وآلام الرأس، لكن بالمقابل ليس كلّ شخص
يعاني من "الشخير" مصاب بالضرورة بتوقّف التنفّس، لذا تقتضي التوصيات
بمراجعة الطبيب في حال وجود هذه الأعراض.(إيفارما نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق