الكويت - جرح اربعة اشخاص على الاقل واوقف ستة اخرون
الاثنين في الكويت اثر مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين من المعارضة كانوا
ينددون بمحاولات الحكومة تعديل القانون الانتخابي.
واستخدمت الشرطة العصي لمنع المتظاهرين من الانضمام الى تجمع كان يضم حوالي
خمسة الاف شخص في العاصمة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتسمح السلطات الكويتية باقامة التجمعات لكنها تمنع التظاهرات. وهذه اول
مواجهة بين الشرطة ومتظاهرين منذ عام.
وخلال التجمع، حذر النائب السابق وزعيم المعارضة مسلم البراك من رد الفعل
على اعمال العنف التي تقوم بها الحكومة.
وقال "نحن لا نخاف لا عصيكم الجديدة ولا السجون التي بنيتموها.. العنف
لن يولد الا عنفا مضادا".
وتوجه مباشرة الى امير البلاد بقوله ان الشعب الكويتي لن يسمح بحكم البلاد
بشكل استبدادي.
وقال البراك "لا خير فينا إن لم نقلها، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها"،
مرددا ان الكويت اليوم تمر "بأسوأ مراحلها"، ففي "قلوبنا غصة تسبب
الألم".
وتشتبه المعارضة في سعي الحكومة الى تعديل قانون الدوائر الانتخابية للحد
من فرص المعارضة في الفوز بالاكثرية في البرلمان المقبل.
وحل الامير الاحد مجلس الامة الكويتي المنتخب عام 2009 بعد ثلاثة اشهر على
اعادة المحكمة الدستورية للمجلس. وشكل حل البرلمان مطلبا اساسيا للمعارضة وسيفسح
المجال امام انتخابات مبكرة في مهلة 60 يوما.
ورفضت المحكمة الدستورية الكويتية في 25 ايلول/سبتمبر طلبا تقدمت به
الحكومة من اجل توزيع جديد للدوائر الانتخابية.
ويتداول الوسط السياسي أفكارا ربما تراود الحكم منها مثلا استخدام صلاحيات
الأمير لإصدار مراسيم إما لفرض الدوائر 25 أو لتغيير طبيعة الاقتراع بحيث يُعتمد
نظام الصوت الواحد للمرشح الواحد، لكنها أفكار تجازف بتجاوز الدستور وتفسح المجال
مسبقا للطعن بدستورية البرلمان المقبل.
وحذرت المعارضة الحكومة من مغبة تغيير قانون الدوائر الانتخابية بموجب
مرسوم أميري في غياب البرلمان، معتبرة ان ذلك يشكل محاولة لتغيير نتائج الانتخابات.
وصعّدت المعارضة في الأسابيع الماضية تحركاتها الرافضة لتغيير تقسيم
الدوائر، وتظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في "ساحة الارادة" في العاصمة
الكويت رفضا لتغيير القانون.
وحذرت المعارضة الاسلامية والقومية الثلاثاء من ان اي محاولة للحكومة
لتعديل القانون قد يزعزع الاستقرار في الامارة.
وتشهد الكويت منذ ست سنوات ازمات سياسية متكررة بسبب الخلافات المتواصلة
بين البرلمان والحكومة.(ألوان نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق