برلين - فيما تعتزم باريس ولندن تسليح المعارضة السورية حتى من دون موافقة الاتحاد الاوربي، حذر وزير خارجية ألمانيا من مخاطر اندلاع "حريق شامل" في المنطقة بأكملها داعيا إلى دعم الائتلاف الوطني السوري المعارض "بطريقة مسؤولة".
وقال غيدو فيسترفيله في تصريحات لصحيفة "فيستر كورير" الألمانية الصادرة الخميس "لايجب أن نترك المشاعر وحدها تقودنا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية "القوى السياسية المتعقلة" في المساعدة على حل الأزمة.
وقال فيسترفيله "ما نهتم به هو حصول الائتلاف
الوطني السوري على الدعم بطريقة مسؤولة. بالطبع تتواصل المحادثات في الاتحاد الأوروبي
في ضوء تطورات الأوضاع".
وتدعو بريطانيا وفرنسا الاتحاد الأوروبي إلى إمداد
المعارضة السورية بالسلاح لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد.
وتتحفظ الحكومة الألمانية على توريد أسلحة للمعارضة
السورية خشية وقوعها في الأيدي الخطأ، ترى فرنسا وبريطانيا أن مخاطر تفاقم الوضع في
سوريا ستكون أكبر إذا تم التمسك بحظر الأسلحة إلى المعارضة السورية.
تحرك فرنسي بريطاني
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن الخميس
أن باريس ولندن ستطلبان تقديم موعد الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي حول حظر الأسلحة
على سوريا، وفي حال عدم التوصل إلى إجماع، ستقرران تزويد المعارضين السوريين بأسلحة
بصفة فردية. وصرح فابيوس لإذاعة فرانس انفو أن فرنسا وبريطانيا تطلبان "من الأوروبيين
الآن رفع الحظر ليتمكن الثوار من الدفاع عن أنفسهم".
وأوضح انه وفي حال عدم التوصل إلى إجماع داخل الاتحاد
الأوروبي حول المسالة، فان باريس ولندن ستتخذان المبادرة بتزويد المعارضة بالأسلحة
لان فرنسا "دولة ذات سيادة".
وتريد فرنسا وبريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعديل
حظر على تصدير السلاح يمثل جزءا من مجموعة عقوبات تجدد كل ثلاثة أشهر.
وقال فابيوس "علينا إقناع شركائنا وخاصة في
أوروبا بأنه لم يعد أمامنا من خيار آخر سوى رفع الحظر على السلاح لمصلحة الائتلاف.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن
الثلاثاء أن بلاده يمكن أن تتجاهل الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي وتقوم بتزويد
المعارضين السوريين بالأسلحة إذا كان ذلك يمكن أن يساعد في إسقاط الرئيس بشار الأسد.
وهددت بريطانيا بتجاوز الحظر كلية بينما قالت فرنسا
إنها ستعمل لحل المسألة في الأيام القادمة.
وقال مسؤول فرنسي بارز ان الصواريخ المضادة للطائرات
من بين الاسلحة التي يجري التفكير في تقديمها لمقاتلي المعارضة في سوريا.(وكالات)
0 التعليقات :
إرسال تعليق