بيروت
- من اوليفر هولمز
العلمانية هي أحد
دعائم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن بعد قرابة عامين من القتال مع من تقول إن
"إرهابيين" يتصدرونهم قررت دمشق اللجوء إلى نفس أسلوب أعدائها وهو
"الجهاد".
وأصدر مجلس الافتاء
الأعلى وثيق الصلة بالحكومة في سوريا فتوى الأحد تدعو المواطنين للانضمام إلى الجيش،
واصفا ذلك بأنه "مسؤولية إيمانية ووطنية".
ودعا المجلس أفراد
الجيش السوري الذين يخوضون "المعارك في الدفاع عن شعبنا وأمتنا بمراقبة الله عز
وجل في جهادكم ودفاعكم عن سوريا رفعا لكلمة الله والحق في وطننا الغالي".
وأضاف في بيان
"نناشد شعبنا في سوريا للوقوف صفا واحدا مع جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة
وندعو أبناءنا للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري".
وتحكم عائلة الأسد
التي تنتمي للاقلية العلوية سوريا منذ نحو أربعة عقود لكن حكمها أصبح مهددا الآن من
قبل جماعات مسلحة من الأغلبية السنية المعارضة.
ودعا بعض رجال الدين
السنة داخل سوريا وخارجها إلى الجهاد للاطاحة بالأسد وانضم مقاتلون أجانب إلى بعض الوحدات
القتالية للمعارضة.
وبدا سكان دمشق في
حيرة بعد سماعهم الفتوى التي أذاعها التلفزيون الرسمي الأحد.
وتساءلت عجوز قائلة
"منذ متى تصدر حكومتنا فتوى للجهاد؟ أعتقد أن بشار يخسر في حقيقة الأمر. ليس له
أي صلة بالواقع على الاطلاق".
ويرأس مجلس الافتاء
الأعلى في سوريا المفتي أحمد بدر الدين حسون وهو مؤيد قوي للأسد وفقد ابنه في كمين
نصبه مقاتلون من المعارضة في اكتوبر تشرين الأول 2011. لكن الكثيرين من الأغلبية السنية
في سوريا لا يؤيدون حسون.
وتستدعي سوريا جنودا
سابقين من الاحتياط لدعم جيشها البالغ قوامه 300 الف جندي مع رفض كثير من المجندين
الذهاب لآداء الخدمة.
وقال رجل في الأربعينات
طلب عدم الكشف عن اسمه "أعتقد أنه (الأسد) يفقد صوابه. لا بد وأنه يشعر بضغوط
للجوء لذلك. لا بد وأنه يشعر بأن عزلته تتزايد".(رويترز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق