دمشق - جاءت فتوى "الجهاد" ضد المعارضة التي أصدرها مجلس الإفتاء السوري لتشكل مقدمة لإعلان التعبئة العامة في البلاد.
وأكدت مصادر غير
رسمية إلى أن قيادة الأركان السورية أعلنت التعبئة العامة وحالة
النفير في مدينتي دمشق وحلب.
وأشار موقع "عكس السير" الإلكتروني
إلى أن القيادة طلبت الاحتياط للمواليد من عام 1978، وألغت جميع تأجيلات المكلفين بخدمة العلم من سن 18 وما
فوق، وأكد أن النظام السوري يقوم
منذ أيام بحملة تجنيد اجباري تستهدف الأحياء المسيحية في مدينة حلب.
وكان مجلس الافتاء الأعلى التابع للنظام السوري أصدر
فتوى الأحد تدعو المواطنين للانضمام إلى الجيش واصفا ذلك بأنه "مسؤولية إيمانية
ووطنية".
ودعا المجلس أفراد الجيش السوري الذين يخوضون
"المعارك في الدفاع عن شعبنا وأمتنا بمراقبة الله عز وجل في جهادكم ودفاعكم عن
سوريا رفعا لكلمة الله والحق في وطننا الغالي".
وإثر صدور الفتوى، أعلنت رابطة العلماء السوريين
المسلمين إلى الجهاد ضد النظام السوري، محملة المجتمع الدولي مسؤولية اشعال الحرب الطائفية
في سوريا.
قالت الرابطة
في بيان بعنوان "انفروا خفاقاً و ثقالاً ": "ينبغي على كل قادر ممن
تتوفر فيه أهلية الجهاد من أهل حمص ثم الأقرب إليها فالأقرب أن يسارع إلى نجدة اخوانه".
وأضاف البيان "يجب على كل
مسلم أينما كان أن يسارع لنصرة إخوانه المظلومين في سوريا كلٌ بقدر طاقته ، بالمال
، بالسلاح ، بالطعام ، وبالخبرة الفنية والعسكرية".
من جانب آخر، اعتبر مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية
الثلاثاء ان النظام السوري قد يستخدم الاسلحة الكيميائية قريبا، بما في ذلك ضد شعبه،
اذا لم تكفه الاسلحة التقليدية لضمان بقائه في الحكم.
واوضح جيمس كلابر في تقرير سنوي في الكونغرس حول
التهديدات الامنية ان "لدى سوريا برنامجا شديد الفعالية للحرب الكيميائية ويمتلك
مخزونا كبيرا من غاز الخردل والسارين وغاز الاعصاب".
واضاف ان سوريا تمتلك ايضا "مخزونا كبيرا من
الاسلحة بما فيها الصواريخ والقنابل الجوية، وبالتأكيد قذائف مدفعية يمكن استخدامها
لنشر هذه المنتجات الكيميائية".
واوضح كلابر ان هذا البرنامج "كبير ومعقد وموزع
جغرافيا مع مواقع تخزين واعداد وتصنيع".
وشدد كلابر على القول ان هذا البرنامج "قادر
على التسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا، والنظام الذي يشتد الخناق عليه ويكتشف ان تصعيد
العنف مع اسلحة تقليدية لم يعد يكفي، يمكن ان يكون مستعدا لاستخدام هذه الاسلحة الكيميائية
ضد الشعب السوري".
فيما قال رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور
الثلاثاء إنه يتنبأ بانفجار الأوضاع في سوريا خلال الأيام القادمة وحدوث كارثة عالمية
بها، حسب وكالة "عمون" الإخبارية.
وحذر النسور من خطر القضية السورية على الأردن، وأكد
أن بلاده لا تستطيع منع اللاجئين من دخول أراضيها، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستشهد
"تفجرا بالأوضاع في سوريا".
يذكر أن النزاع السوري المستمر منذ عامين خلف
أكثر من سبعين ألف قتيل وملايين اللاجئين داخل وخارج البلاد، كما أدى لتدمير معظم
البنى التحتية في البلاد ودخول
الاقتصاد المحلي في دوامة كبيرة.(ميدل إيست أونلاين)
0 التعليقات :
إرسال تعليق