بقلم: د. إيهاب العزازي
من قال "طز في مصر" يتحدث ويكشف الحقيقة الكارثية التي توضح بشكل واضح جدا خطة اغتصاب نظام الإخوان للدولة المصرية. فدائما ما تكشف تصريحات المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف خطط الإخوان وحقيقتهم.
فهو رجل قوي في التنظيم وشريك في صناعة سياسات الجماعة
ومستقبلها. وهو دائما يقدم لنا صورة عن تحركات الإخوان وخططهم وفي حواره مع الجريدة
الكويتية التي تؤكد وجود تسجيل للحوار.
قال عاكف الحقيقة كاملة من دون تعرية ولا تجميل ولا
اجتزاء. قال ما لم يجرؤ المرشد الحالي ولا رئيس الجمهورية الذي تثبت الأيام أنه مجرد
موظف لدى الجماعة برتبة رئيس جمهورية. وتصريحات عاكف مع سيناريو الأحداث الحالية يؤكد
خطط الإخوان وفكرهم ورؤيتهم للمشهد السياسي ومستقبل الأيام القادمة في مصر.
من أهم ما كشفه عاكف في حواره:
1- أن مشروع أخونة الدولة حقيقي وهو المساعد للرئيس
في تنفيذ سياساته ولن يفعل ذلك إلا بزرع رجاله في كافة مناصب الدولة القيادية ولن ينجح
الرئيس من دون ذلك. وبذلك يؤكد عاكف كل التساؤلات والشكوك حول أخونة الدولة، ذلك السرطان
الذي أنتشر في مؤسسات الدولة ونتيجته واضحة: فشل تام في إدارة شئون مصر.
أن أزمة الجماعة مع القضاء حقيقية والدليل على ذلك
مقولته أن هناك ثلاثة ألاف قاضٍ في طريقهم للمعاش لأنهم يقفون في وجه مرسي. وهو ما
ينفذ في قانون القضاء الجديد من خلال تخفيض سن القضاة وهو ما يؤكد نيتهم في تطويع القضاء
أو مذبحة جديدة. وذكر كذلك، تعليقا على أزمة النائب العام، أن هذا قرار رئاسي يجب ألا
يعلق عليه القضاء، لأنه من حق الرئيس إصدار قرارات دون تدخل القضاء فيها، لكن بعض رجال
القضاء يقفون ضد الرئيس.
2- الإعلام عدو الإخوان الحقيقي لأنه يركز على السلبيات
وهو ما يوضح الحرب الشرسة بين الجماعة والإعلام وسيل البلاغات الرهيبة ضد الإعلاميين
والصحفيين بتهم مشبوهة مثل إهانة الرئيس وتكدير السلم العام وغيرها. ولكنه أكد شيء
هام وهو عدم مقدرة إعلام الإخوان ومؤيديهم من السيطرة على الإعلام الخاص.
3- عاكف يرى عدم نجاح ثورة ضد مرسي لعدم قدرة المعارضة
على الحشد والوقوف في وجه النظام كما حدث في ثورة يناير. فالحشد والتظاهرات المليونية
صناعة إخوانية وهم القادرون على ذلك ولكنه لم يدرك أن الفقر والبطالة وغلاء الأسعار
والإنفلات الأمني لا يحتاج لحشد البشر فهو وحده قادر على فعل الكثير.
4- عاكف قال أن باسم يوسف يتطاول على أسياده ويقصد
هنا الرئيس والإخوان وهي كلمة تعرض بشكل واضح رؤية الإخوان لمعارضيهم. ومن قبلها قال
نفس الكلمة النائب الإخواني أشرف بدرالدين مع الإعلامية هالة سرحان وقالها صبحي صالح
فهم يرون أن كل من هو خارج التنظيم أقل منهم. فهم السادة والباقي عبيد.
5- عاكف ذكر شيئا هاما حول المرشد العام وتنظيم الإخوان
العالمي وهو ما يؤكد صحة النظرية القائلة أن توفيق الجماعة أوضاعها القانونية كجمعية
أهلية هو تحايل على القانون لا أكثر فمكتب الإرشاد مسئول عن التنظيم العالمي للإخوان
عبر العالم. فما هي شرعية مكتب الارشاد؟ هل هو حزب سياسي وهل يجوز لحزب سياسي العمل
في تنظيم عالمي؟
حديث مهدي عاكف يجب أن يتوقف الجميع عنده فهو يرسم
ويوضح كيف يفكر الإخوان وماذا يخططون للقضاء والإعلام والمعارضة وكلها تؤدي في النهاية
لشئ واضح هو حلم الجماعة بحكم مصر منفردة عبر إقصاء الجميع. ولكنهم لا يحكمون مصر بل
يغتصبونها في وضح النهار وسط الشارع المصري تحت شعار شرعية الصناديق.(ميدل إيست أونلاين)
0 التعليقات :
إرسال تعليق