باريس – هل تفكر بنسيان همومك اليومية والضحك لدرجة الجنون؟ الحل بسيط، فكل ما عليك فعله هو الانضمام إلى أحد "نوادي الضحك" في باريس.
قد يبدو الأمر غريبا للبعض، لكن أمر واقع في
فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، حيث يحاول الناس التخلص من الضغط اليومي عبر جلسات
من الضحك المتواصل باتت تعرف اليوم بـ"يوغا الضحك" المنتشرة بشكل كبير
في فرنسا.
وتؤكد أوريلي (مستشارة نفسية في أحد نوادي الضحك)
لصحيفة "لو باريزيان" أن عدد المترددين على نوادي الضحك تضاعف عدة مرات
في الآونة الأخيرة، حيث بات أغلب الناس يخشون من فقدان عملهم نتيجة الأزمة
الاقتصادية، وهو ما أثر كثيرا على وضعهم النفسي.
وتخطب المشاركين في جلسة الضحك بقولها "إن الضحك
بجنون سيحرر هرمون الاوندورفين وسيريح أمعاءكم (...) عليكم أن تضغطوا على أنفسكم".
وتقدم نوادي الضحك خدمات على مدار الأسبوع، وحتى
خلال ساعات الغداء، وتبدأ جلسة الضحك عادة بتمارين تنفس ثم العاب قصيرة تحفز الفرد
على الضحك قبل الانتقال إلى الضحك الجماعي.
الكل هنا يرغب
بالضحك الذي يشكل أحيانا نوعا من التصعيد، رغم أن البعض قد يصاب بنوبة ضحك هستيرية
طويلة، ولكن ما المشكلة طالما أن الأمر يؤدي في النهاية للاسترخاء والترويح عن
النفس؟
وتقول سيلفي التي تحضر لأول مرة جلسة ضحك "اشعر
بحرارة شديدة ولا استطيع النهوض"، وتضيف "مع الأزمة المالية والاقتصادية،
تحدث تعديلات في الشركة بين الفترة والأخرى ما يجعلني أُصاب بالاكتئاب والإحباط، وأنا
انتظر إمكان طردي في كل لحظة".
وبعد مرور عشر دقائق
من الضحك الجماعي في بداية الجلسة، يستلقي كل فرد على الأرض حيث يضع رأسه بجانب رأس
زميله فيبدو المشاركون كأنهم خرجوا للتو من جلسة جمباز.
ويدفع المشاركون في نوادي الضحك 10 يورو مقابل جلسة
ضحك واحدة ويبدو الأمر محزنا وغريبا، فكيف يدفع الناس المال من اجل الضحك؟
وتعترف ناتالي (أحد المشاركات) بذلك، لكنها تضيف
"نحن مجبرون على الدفع والتردد على هذا المكان لأننا لا نعرف إطلاقا كيف نروح
عن أنفسنا".(ألوان نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق