الرياض – لا تزال قضية محاكمة محمد العريفي، بتهمة الإساءة للشيخ عيسى الغيث عضو مجلس الشورى السعودي، تحظى باهتمام كبير من قبل الرأي العام في البلاد، وتتعلق القضية بإعادة نشر الداعية العريفي لتغريدة على تويتر تضمنت قصيدة تهاجم الغيث.
بعد جلسة أولى من المحاكمة أجلت القضية إلى الـ
27 من الشهر الجاري، بعد أن لخص الغيث مطالبه لهيئة المحكمة بالتحقيق مع العريفي وصنهات
العتيبي، الذي أعاد العريفي نشر تغريدته المحتوية للقصيدة، من أجل التوصل إلى هوية
واضعها.
وذكرت مصادر مقربة أنه طالب بسجن العريفي ست سنوات
وتغريمه بمليون دولار بحسب وسائل إعلام محلية.
وأعلن الغيث في حوار تلفزيوني أنه «لن يتنازل عن
القضية، رغم وساطة أمير الرياض ونائبه»، مضيفاً أنه «لن يكون سعيداً برؤية العريفي
خلف القضبان، إلا أنه أكره على ذلك واضطر إليه».
وقال الغيث إن «من لم يؤدبه أهله ومعلمه… سيؤدبه
تويتر»، مشيرا إلى أن تويتر أصبح «هو الرقم
1 في الرأي العام بالسعودية، وهو مؤثر على صاحب القرار، فتويتر صنع رموزاً وأسقط رموزاً»،
حسب صحيفة "العرب" اللندنية.
ويزيد عدد متابعي العريفي في تويتر عن 4.7 مليون
شخص في حين يتابع الغيث قرابة 58 ألف شخص.
وتدور القضية حول قصيدة أعاد الشيخ محمد العريفي
وصنهات العتيبي نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وتضمنت مخاطبة إلى الشيخ عيسى
الغيث الذي اعتبر نشر القصيدة «جريمة إلكترونية» وفق المادة الثانية من نظام مكافحة
الجرائم المعلوماتية التي يطالب فيها بسجن العريفي مدة سنة وتغريمه بـ 500 ألف ريال،
إضافة إلى كونهــــا تندرج في إطار «انتهــــاك الحياة الخاصة»، وفق المادة الخامسة،
لوجود أبيات في القصيدة تشير إلى حياة الغيث الخاصة، والتي تكون عقوبتها خمس سنوات
وثلاثة ملايين، ليصبح مجموع العقوبات التي ستطال العريفي والعتيبي وصاحب القصيدة، في
حال إدانتهم، ست سنوات وثلاثة ملايين ونصف المليون ريــــال.
والشيخ عيسى الغيث هو عضو مجلس الشورى وقاضي محكمة
الاستثمار العربية، وذاع صيته واشتهر بالقضايا المرتبطة بالأنترنت، بعد أن أبلغ الكاتب
السعودي عبدالله الداوود برقم القضية المرفوعة ضده وتاريخها عبر موقع التواصل الاجتماعي
تويتر في سابقة هي الأولى من نوعها في السعودية لتتحول القضية إلى جدل ونقاش عام. وتحول
موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى المنبر الأول للرأي العام في الخليج خصوصا في السعودية
التي باتت عاصمتها الرياض عاشر مدينة مغردة في العالم، تليها الكويت إذ يستخدم الجميع
الموقع، من السلفيين المتشددين إلى الليبراليين، ومن الأمراء والوزراء إلى أشخاص مجهولين
أصبحوا نجوما.
ويحظى تويتر بشعبية كبيرة بين السعوديين وأثار جدلا
واسعا حول موضوعات دينية وسياسية في المملكة التي يعتبر فيها مثل هذا النقاش العام
في أفضل الأحوال عملا غير لائق وفي بعض الأحيان غير قانوني. وفي أوائل هذا الشهر وصف
متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية مواقع الشبكات الاجتماعية، وخصوصا تويتر، بأنها
أداة يستخدمها المتشددون لإثارة الاضطراب الاجتماعي.
وأكدت شركة كونكت آدز، المتخصصة في مجال الوسائط
والإعلان الرقمي والتي تدير أعمال تويتر في المنطقة، أن السعودية شهدت نمواً وصفته
بالهائل في مجال المنصات الرقمية في السنتين الأخيرتين.(ألوان نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق