بيروت - أثار ظهور "انتحاري" متهم بالهجوم على السفارة الإيرانية في بيروت جدلا كبيرا في لبنان، وخاصة أن الشاب الذي بدا بكامل صحته نفى لإحدى الفضائيات المحلية أي علاقة له بالتفجير المذكور.
وكانت قناة "او تي في" التابعة لحزب
"التيار الحر" (الحليف الابرز لدمشق) عرضت الخميس صورا لبطاقات شخصية نسبتها
لمنفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف قبل ايام السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية
لبيروت.
لكن أحد "الانتحاريين" المفترضين ويدعى
عيسى غاوي حضر بعد ساعات إلى قناة المستقبل التابعة لحزب "تيار المستقبل"
المعارض مصطحبا بطاقته الشخصية ليفند ما ذكرته قناة "او تي في"، ويطالب السلطات
باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار الحادث.
وقال غاوي لصحيفة "عكاظ" السعودية
"كنت ألعب البلاي ستيشن في المنزل وإذا بي أسمع صوت انفجار ضخم"، مشيرا إلى
أن أحد الأصدقاء اتصل به ليخبره أنه من بين المتهمين بالحادث!
وأكد أنه منذ بث "الإشاعة المغرضة" بات
يخشى الخروج من المنزل خوفا من استهدافه من عناصر حزب الله، مشيرا إلى أنه منذ الحادث
تم استجوابه من قبل عدة أجهزة أمنية، وهذا ما دفعه للتفكير جديا بمغادرة البلاد.
وبعد اللغط الذي أثير حول خبر "او تي في"،
عادت القناة لنشر صورة أخرى لشاب لبناني يدعى عمر صبحة، قالت إنها تعود للانتحاري الثاني
الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت.
لكن نشطاء على موقع التواصل الإجتماعي أكدوا أن الصورة
تعود لمقاتل من المعارضة السورية، فيما نشرت مواقع أخرى صورة ثانية لصبحة.
وكان الجيش اللبناني نشر الجمعة صورة قال إنها لأحد
المتهمين بالهجوم، وتعود لشاب لبناني يدعى معين أبو ظهر، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن
أبو ظهر المقرب من الشيخ السلفي أحمد الأسير كان في الدنمارك قبل ذهابه الى الكويت
ومن ثم سوريا، وأكد والده انه اتصل به عدة مرات من سوريا في الفترة الاخيرة.
يذكر أن الهجوم على السفارة الإيرانية خلف 25 قتيلا
بينهم المستشار الثقافي الإيراني الشيخ ابراهيم الأنصاري ونحو 150 جريحا، واتهمت
طهران الرياض بالتورط في العملية، وتوعدت باستهداف سفاراتها في العالم. (ألوان
نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق