موسكو - يبدو أن الرئيس الروسي الطامح الى استعادة الأمجاد السوفييتية بدأ مؤخرا بانتهاج سياسة جديدة تقوم على إقراض جيرانه من رابطة الدولة المستقلة (الجمهوريات السوفييتية السابقة) بهدف ضمان استمرار ولائهم لروسيا (الأخ الأكبر) وإبعادهم عن الاتحاد الأوروبي.
وأعلن بوتين الأربعاء أن بلاده ستقدم لبيلاروسيا
قرضا بقيمة ملياري دولار، وقال بعد اجتماع المجلس الأعلى للدولة الاتحادية لروسيا وبيلاروسيا
إن "الحكومة الروسية قررت مساعدة زملائنا نظرا للأوضاع في الأسواق العالمية، وتقديم
قرض إضافي لجمهورية بيلاروسيا بقيمة ملياري دولار في عام 2014"، حسب قناة
"روسيا اليوم".
وأكد بوتين أنه تم خلال الاجتماع إقرار ميزانية الدولة
الاتحادية لعام 2014 بحجم 4.87 مليار دولار، مشيراً إلى أن نحو 40% من هذه الأموال
ستخصص لدعم المشاريع الاقتصادية الواعدة.
ويأتي القرار الجديد بعد أيام من تقديم روسيا
لجارتها الاوكرانية حوافز جديدة تتضمن استثمارات روسية بقيمة 15 مليار دولار في سندات
حكومية اوكرانية وتخفيض سعر الغاز المصدر إلى كييف بمقدار الثلث، وجاء الدعم
الروسي لأوكرانيا عقب رفض رئيسها يانوكوفيتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وتم خلال الاجتماع الروسي البيلاروسي توقيع عدد من
الوثائق للدولة الاتحادية، أبرزها اتفاقية التعاون العسكري التقني حتى عام 2020، واتفاقية
التعاون في مجال مكافحة الفساد، واتفاقية التعاون في مجال ضمان الأمن الإعلامي الدولي
وغيرها.
وكان بوتين شدد في وقت سابق على أهمية الوحدة بين
روسيا وبيلاروسيا لتحريك عملية جمع شمل الجهوريات السوفيتية سابقاً.
وأشاد الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو بفعالية
التعاون بين روسيا وبيلاروسيا في شكله الحالي، وأضاف "حدّدنا الهدف المطلوب تحقيقه..
ولا بد أن نحقق مرادنا".
وحضر بوتين ولوكاشينكو الثلاثاء اجتماع مجلس التعاون
الاقتصادي لدول أوراسيا، والذي بحث إعداد إتفاقية إنشاء الاتحاد الأوراسي.
ومن المقرر أن يكون الاتحاد الجمركي الذي يضم الآن
3 دول هي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، حجر الأساس للاتحاد الأوراسي.(ألوان نيوز)
0 التعليقات :
إرسال تعليق