دراما العرب بين مغازلة الإسلاميين وفضح أسرارهم


القاهرة - يبدو أن صناع الدراما الدينية قرروا مؤخرا إنتاج أعمال جديدة بعد غياب شبه كامل استمر لسنوات تخلله بعض الأعمال القليلة كمسلسل "عمر" للمخرج حاتم علي العام الماضي.


ولا يبدو أن ثمة سبب واضح لعودة الدراما الدينية المكلفة إنتاجيا وصعبة التسويق، لكن بعض المراقبين يؤكدون أن النجاح الكبير لبعض الأعمال وخاصة مسلسل "عمر" فتح شهية المنتجين، فضلا عن رغبة بعضهم "مغازلة" التيار الديني الصاعد في العالم العربي.

ويشهد العام الحالي تصوير بعض الأعمال ذات الطابع الديني مثل "خيبر" لمحمد عزيزية و"الداعية" لمحمد العدل وغيرها.

وتدور أحداث مسلسل "خيبر" حول تاريخ اليهود في الجزيرة العربية والمؤامرات التي حاكوها ضد العرب والمسلمين.

ويشارك في بطولته العديد من الفنانين العرب منهم أيمن زيدان وسلافة معمار وأحمد ماهر وسامح الصريطي وبيار داغر وجهاد سعد وباسم قهار وعبير عيسى وغيرهم.

ويقول المؤلف يسري الجندي لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن أحداث المسلسل "تستعرض تاريخ اليهود وجلاءهم عن الجزيرة العربية، وتركز على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والدينية، بما في ذلك السياسة والمؤامرات وكيفية إدارة القبائل والسيطرة عليها".

وما يميز الدراما الدينية المنتجة هذا العام هو وجود عدد من الأعمال تسعى لانتقاد السلوك الخاطئ لبعض رجل الدين وفضح بعض أساليبهم في استغلال الناس تحت اسم الدين.

ويسلط مسلسل "الداعية" الضوء على عالم الفضائيات الدينية، وكيفية استغلال رجال الدين للقضايا الاجتماعية والدينية من أجل الشهرة.

لكن العمل يؤكد بالمقابل احتمال عودة "الداعية التائب" إلى الاهتمام بالفن والثقافة من خلال قصة حب تجمع بين داعية وعازفة كمان.

ويقوم ببطولة العمل هاني سلامة وبسمة وريهام عبدالغفور وأحمد راتب وأحمد فهمي وبعض الممثلين الشباب.

وكان هاني سلامة نفى قبل أيام لصحيفة "الأهرام" المصرية ما تردد حول استعانته برجال حراسة لحمايته أثناء تصوير المسلسل، مشيرا إلى أنه يصور دوره بكل حرية ولا يخشى أي تيار ديني.

وشهد الموسم الحالي خروج مسلسلين دينيين من السباق الرمضاني هما "بشر مثلكم" لأسامة أبو العطا و"مولانا" لعمرو عرفة.

وواجه العمل الأول عدة مشاكل إنتاجية، فيما قرر مخرج الثاني التوقف عن التصوير بعدما انسحب بطل العمل أحمد عز بسبب تشابه قصته مع عدة أعمال أخرى يتم تصويرها هذا العام.

ويقول المخرج محمد عزيزية إن الناس بحاجة إلى هذه النوعية من الأعمال التي "تعتبر ثقافة دينية كبيرة، وتؤكد أن الفن ليس لتضييع الوقت أو للترفيه فقط، ولكنه رسالة تساهم في تثقيف الشعوب وبناء الحضارة".(ألوان نيوز)
شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق