هل يكفي تخصيص يوم عالمي للمرحاض لتأمين الصرف الصحي لثلث البشر؟


لندن - احتفلت الأمم المتحدة للمرة الأولى باليوم العالمي للمرحاض، بهدف جذب انتباه العالم للصعوبات التي يعانيها 2.5 مليار إنسان (ثلث سكان العالم) يعيشون بدون خدمات صرف صحي.


وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "يجب علينا كسر المحرمات وجعل (اتاحة) المرافق الصحية للجميع أولوية التنمية العالمية"، مشيرا إلى أن أكثر من مليار شخص في العالم يضطرون للتغوط يوميا في العراء.

ويتجنب كثير من الناس الحديث عن التواليت أو المرحاض باعتباره من "التابوهات" التي يثير ذكرها الاشمئزاز، رغم أنها من أكثر الحاجات الإنسانية إلحاحا في هذا العصر، حيث يتسبب انعدامها بانتشار كثير من الأمراض.

وفي حين يمتلك أغلب سكان العالم (6 مليارات شخص) هواتف نقالة، 4.5 مليار فقط منهم يستطيعون الوصول إلى المراحيض، كما أن أكثر من 800 ألف طفل دون سن الخامسة يموتون بمرض الإسهال سنويا بسبب سوء الصرف الصحي، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.

وكتبت جولي بهاتيا في موقع الأصوات العالمية "الاحتفاء بالحوض الخاص بك قد يبدو سخيفاً، لكن عدم وجود هذا الحوض لا يؤدي فقط إلى الاحراج، انتقاص الكرامة وقضايا الأمن والسلامة، لكن أيضاً يؤدي إلى أمراض يمكن الوقاية منها وحتى الموت".

وأضافت "عندما لا يمتلك البشر مراحيض، فإنهم مجبرون على قضاء حاجاتهم في الشوارع و الحقول أو حتى الأزقة، والنتيجة: تلوث مصادر المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية، الأمر الذي يؤدي إلى عدد كبير من المخاطر الصحية".

وكانت سنغافورة التي تُعتبر من أكثر البلدان المتضررة في هذا المجال، اقترحت يوما عالميا للمرحاض، قبل أن تتبنى الأمم المتحدة الموضوع وتخصص يوم 19 تشرين الثاني/نوفبر لهذا الأمر.

وتؤكد شبكة "سي ان ان" الأميركية أن الامتناععن تنظيف دورات المياه في المدارس يمنع الكثير من الفتيات من مواصلة تعليمهم بعد بلوغهم سن البلوغ.

وتشير إلى أن الأمم المتحدة أطلقت حملة لمنع التغوط في العراء بحلول 2025، وتسعى الحملة إلى تخفيض عدد الأشخاص الذين يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي إلى النصف.

ويقول بان كي مون "عندما تقدم المدارس مراحيض لائقة، فإن ذلك سيساهم في زيادة تعلم الفتيات، وعندما تتمكن المرأة من اقتناء مرحاض خاص تصبح أقل عرضة للاعتداء"، مشيرا إلى أن الصرف الصحي ضروري جدا لصحة الإنسان وللتنمية المستدامة في العالم.

وكانت منظمة الغوث المائي "ووتر إيد" الساعية لتحسين فرص البشر في الحصول على المياه والصرف الصحي، نشرت مؤخرا فيديو على يوتيوب للتحذير من مخاطر حرمان ثلث البشر من المراحيض.


كما أطلقت مؤخرا بالتعاون مع الأمم المتحدة برنامجا عالميا لتمكين حوالي مليون طفل افريقي من الحصول على مياة شرب غير ملوثة.(ألوان نيوز)
شارك على جوجل بلس

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق